ومضة معرفية: طريقتان مثبتتان لإعادة شحن إبداعك

ما هي أفضل طريقة للتعافي من الأعمال الذهنية المستنفدة للطاقة الإبداعية؟ حسناً، هناك طريقتان مثبتتان لإعادة شحن إبداعك: المشي أو أخذ قيلولة قصيرة.

المشي يعزز من الأفكار الإبداعية

ثبت أن التنزه يعزز علاقتك بعملك ويعزز إبداعك. هذا لأنها طريقة رائعة للاستفادة من عقلك الباطن – الجزء من عقلك الذي تتطور فيه العديد من أفضل أفكارك.

خذها من ويليام روان هاميلتون، عالم رياضيات من القرن التاسع عشر. طور أشهر افتراضاته في مجال الجبر أثناء سيره على طول القناة الملكية في أيرلندا مع زوجته. وشرح لاحقاً كيف توصل إلى فكرته، مشيراً إلى أن “تيار فكري خفي” قد كشف عن نفسه فجأة بعد أن “انطلقت شرارة”.

في الواقع، يرتبط المشي ارتباطاً وثيقاً بالإبداع. تم إثبات ذلك من خلال دراسة أجريت في جامعة ستانفورد في عام 2015.

أراد الباحثون اختبار مهارات التفكير المتشعب لدى الطلاب – وهو نوع من التفكير يهدف إلى توليد أفكار إبداعية من خلال استكشاف أكبر عدد ممكن من الحلول الممكنة لمشكلة ما. أظهرت الدراسة أن المشاركين الذين أمضوا وقتهم في جهاز المشي أو المشي بالخارج حصلوا على درجات أعلى بكثير من أولئك الذين خضعوا للاختبار وهم جالسون على مكتب.

قيلولة منتصف النهار تنشط خلايا الدماغ

طريقة أخرى رائعة لتجديد تلك الخلايا الرمادية هي أخذ قيلولة منتصف النهار.

إن الحصول على قيلولة سريعة ليس مجرد علاج نفسي – إنه يساعد أيضاً في تعزيز الاحتفاظ بالمعلومات والسيطرة على المشاعر وأعادة شحن إبداعك.

أجرى أولاف لال، عالم النوم بجامعة دوسلدورف في ألمانيا، دراسة في عام 2008 أوضحت كيف أن التقاط بعض أشكال z يدعم قدرة الدماغ على الاحتفاظ ببيانات جديدة. قسّم لال المشاركين إلى مجموعتين وكلفهم بحفظ 30 كلمة غير مألوفة في دقيقتين.

أُعطيت إحدى المجموعات الفرصة لأخذ قيلولة قبل الاختبار، بينما كانت المجموعة الأخرى مستيقظة طوال الوقت. استدعت المجموعة الأولى عدداً أكبر بكثير من الكلمات من الثانية.

خلاصة القول، ثبت علمياً أن المشي وقيلولة منتصف النهار من الطرق الفعالة لتحسين وإعادة شحن بطارياتك الإبداعية. لذلك، عندما تواجه صعوبة في حل مشكلة أو الخروج بفكرة، جرب إحدى هاتين الطريقتين.