14 طريقة سوف تساعدك على اكتساب عادات إيجابية

عندما نتحدث عن العادات، هناك شيء واحد واضح وهو أنه ليست كل العادات إيجابية والعكس صحيح. لكن العادات السيئة لديها القدرة على التأثير بشكل كبير على حياتنا بطريقة سلبية. من ناحية أخرى، فإن العادات الجيدة المختلفة لديها القدرة على أن تقودنا نحو حياة ناجحة، على المدى القصير والأطول.

لنفترض أن شخص ما يحب تصفح واسائل التواصل الاجتماعي أو مشاهدة التلفاز بعد العمل كل يوم. عندما يفعل ذلك باستمرار، ستصبح عادة سيئة يصعب التخلص منها. بالإضافة إلى ذلك، هناك فرصة كبيرة لزيادة الاستهلاك بمرور الوقت أيضاً.

من ناحية أخرى، إذا كان لدى شخص عادة يومية تتمثل في الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية بعد العمل، فمن المؤكد أنها عادة جيدة لأنها لا تجعل الشخص ذو لياقة فحسب، بل تساعده على التخلص من التوتر الذي يعد ضرورياً للغاية ليكون أكثر إنتاجية في العمل.

في كلتا الحالتين، فإن أحد الأغراض الرئيسية هو التخلص من ضغوط العمل، لكن عادة واحدة مفيدة والأخرى ضارة، بغض النظر عن فعاليتها في تقليل التوتر.

إذن، السؤال الأساسي هو كيف تكتسب عادات إيجابية وكيف تستبدلها ببعض العادات السيئة؟

لمساعدتك في ذلك، قمنا بتجميع قائمة بالطرق التي يمكن أن تساعدك في اكتساب عادات إيجابية، وسيساعدك تأثيرها بلا شك في استبدال العادات الضارة.

مقالات ذات صلة:

1 – ابدأ بالتعديلات الصغيرة

لدى معظم الناس فكرة أنه يمكنهم إنجاز كل شيء في يوم واحد، وهو ما يؤدي في النهاية إلى لا شيء. بدلاً من محاولة تغيير كل شيء في فترة زمنية قصيرة، من الأفضل إجراء تعديلات صغيرة وفعالة حتى يتمكن عقلك من التعامل مع هذه التغييرات الإيجابية التدريجية بطريقة مناسبة.

على سبيل المثال، إذا كنت ترغب في إنقاص وزنك، فإن أفضل طريقة للقيام بذلك ليست عن طريق التحول مباشرة إلى نظام غذائي صحي بين عشية وضحاها لأن هذا يمكن أن يسبب العديد من المشكلات الصحية، إذا لم يتم القيام به بالشكل الصحيح.

من المرجح أن تتعب إذا حاولت تعلم عادة جديدة في فترة زمنية قصيرة لأنها تتطلب الكثير من قوة الإرادة والدافع والاهتمام والمعرفة والممارسة. إذا كنت تريد أن تنجح، فمن الأفضل أن تبدأ بشكل تدريجي.

2 – كن إيجابيا

من أهم الأشياء التي يمكنك القيام بها لتنمية السلوكيات الإيجابية أن يكون لديك نظرة إيجابية. بالإضافة إلى مساعدتك في التغلب على المشاعر السلبية، يساعدك التفكير الإيجابي على التعامل مع المواقف المرتبطة بالتوتر بطريقة أكثر فاعلية.

سيكون من الصعب إجراء تغيير إيجابي في حياتك إذا كانت أفكارك حول تغيير سلوكياتك سلبية للغاية. عندما تفكر بشكل إيجابي في شيء ما، فمن المرجح أن يتقبله عقلك.

نتيجة لذلك، ركز على الإيجابيات واترك التشاؤم. مع السلوك الصحيح والتحفيز، كل شيء ممكن.

3 – بمجرد اتخاذ القرار، التزم به

قد يبدو الأمر بسيطاً للبعض، لكنه في الواقع أكثر صعوبة مما يبدو. إنه ليس مجرد وعد تقطعه لنفسك بأنك ستفعل شيئًا؛ يشير الالتزام أيضاً إلى استعدادك لتكريس نفسك بإخلاص لمهمة معينة.

تزداد احتمالية النجاح بشكل كبير على اكتساب عادات إيجابية إذا التزمت بممارساتك على هذه العادات. لكن ليس الأمر وكأنه لا توجد أي عقبات أو تحديات عليك التغلب عليها. العقبات والتحديات سوف تأتي وتذهب.

لذلك، يجب أن تظل ثابت وأن يكون لديك موقف إيجابي في مواجهة كل العقبات. اجعل عينيك ثابتة على الجائزة: اكتساب تلك العادة الإيجابية واضافتها إلى أسلوب حياتك.

4 – حدد كل ما لديك من محفزات وعقبات

من أجل تطوير عادة جيدة، يجب أن يكون لديك فكرة واضحة عن جميع المحفزات والعقبات. إذا لم تفعل ذلك، فمن المحتمل أن تواجه الفشل.

عندما تبدأ في تكوين عادة جيدة، سيكون هناك بالتأكيد العديد من الأيام السيئة ولكن هذا لا يعني أنه يجب عليك العودة إلى العادات السيئة القديمة.

على سبيل المثال، إذا كنت ترغب في الإقلاع عن التدخين ولكنك قضيت يوم سيئ في المكتب، فلا ينبغي أن يدفعك ذلك إلى لمس السجائر لمجرد التخلص من مشاعر التوتر. يمكن أن تدمر كل الجهود التي بذلتها حتى الآن للتخلص من تلك العادة السيئة. بدلًا من ذلك، حاول أن يكون لديك طريقة أفضل للتخفيف من التوتر مثل ممارسة الرياضة، أو التأمل، أو شيء مثمر يساعدك على تقليل التوتر ويسعدك.

5 – خذ بعض الوقت للتفكير فيما يمنعك من تحقيق أهدافك

في كثير من الأحيان، ليست العادة الجيدة نفسها هي التي يصعب تبنيها، ولكن كل الأشياء المرتبطة بها هي التي تجعلها مزعجة وتمنعك من ممارسة هذا السلوك الجيد. بمجرد تحديد العوامل التي تعيق تقدمك، من السهل جداً وضع استراتيجية مثالية للتغلب على هذه العوائق.

دعنا نتخيل أنك تريد ممارسة الرياضة لأنك تعرف الفوائد على صحتك، لكن الصالة الرياضية بعيدة. بدلاً من تقديم الأعذار لعدم التمكن من الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية، أحضر بعض معدات التمرين الأساسية إلى المنزل وابدأ.

قد يساعدك أيضاً على أن تصبح متحمس للذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية.

6 – ضع خطة للنجاح، لكن ضع في اعتبارك أنك ربما قد تفشل

يستغرق اكتساب عادة إيجابية وقت وجهد، ولا ينبغي أن تتوقع النجاح في غضون أيام قليلة. لكي يصبح هذا سلوك معتاد، قد تحتاج إلى الفشل عدة مرات قبل أن تنجح في النهاية.

لكن، قد تتخلى عن العادة الجيدة إذا شعرت بالسوء حيال فشلك. ومع ذلك، من الممكن العودة بسرعة إلى المسار الصحيح إذا كانت لديك استراتيجية مدروسة جيداً.

إنه ليس فاشلاً إذا فشلت أحياناً في الحفاظ على روتين صحي. إن وجود استراتيجية للتعامل مع الفشل هو ما يميز الأفراد الذين يطورون عادات إيجابية عن أولئك الذين يستسلمون. لذلك، تأكد من أن لديك خطة قبل أن تبدأ في تكوين عادة جديدة.

7 – احصل على الدعم من أصدقائك وعائلتك

للأصدقاء والعائلة تأثير كبير على عاداتك الجديدة. إذا أخبرتهم عن نوع العادة التي ترغب في تنميتها، فسيكونون أكثر من سعداء بمد يد العون.

لنفترض أنك قررت التخلص من السكر من نظامك الغذائي نتيجة لتأثيره السلبي على زيادة وزنك. سوف يحاول الأصدقاء والعائلة إبعادك عن جميع الأطعمة التي تزيد من احتياجك للسكر إذا أخبرتهم بذلك. بسبب دعمهم المعنوي، من المرجح أن تنجح في هدفك المتمثل في تطوير عادة إيجابية بسبب تشجيعهم.

8 – احتفل بمكاسبك الصغيرة

يمنحك الاحتفال بالمكاسب الصغيرة الدافع نحو تحقيق شيء أكبر. فهو لا يساعدك فقط في تقليل فرص العودة إلى العادة القديمة، ولكنه يشجعك أيضاً على اكتساب وتبني عادات إيجابية جديدة.

عندما تكافئ نفسك على إحراز تقدم، فإنك تحفز دائرة المكافأة في عقلك والتي تمنحك إحساساً بالإنجاز وتحفزك على القيام بعمل أفضل.

لذلك، بعد كل خطوة ناجحة نحو النصر، من الجيد أن تكافئ نفسك لأنها تزيد من قوتك وطاقتك لتحقيق حتى المستحيل.

9 – تحسين محيطك

لا يمكنك إنكار أهمية محيطك في اكتساب عادة إيجابية. لنفترض أنك قررت أن تأكل طعام صحي، ولكن عندما تفتح باب ثلاجتك، تجد كل الوجبات السريعة فيها. ما مدى صعوبة مقاومة كل ذلك؟

إذا لم تغير بيئتك، فقد يكون من الصعب تغيير سلوكياتك السيئة واستبدالها بأخرى إيجابية. لذلك، من الأفضل إجراء تعديلات على بيئتك بما يتماشى مع أهدافك.

10 – التركيز على بناء روتين

إذا كنت ترغب في اكتساب عادة إيجابية في حياتك، فعليك التركيز على ممارستها بشكل يومي لأنه بمجرد القيام بذلك بانتظام، فلن تكون قادراً على ممارسة هذه العادة فحسب، بل ستصبح جزءاً من روتينك اليومي.

قال تشارلز دويج، مؤلف كتاب قوة العادات الأكثر مبيعاً، ذات مرة: “مفتاح النصر هو تكوين الروتين الصحيح.”

دعونا نحاول فهمها من خلال مثال. افترض أنك تريد الإقلاع عن التدخين. السبب الرئيسي وراء صعوبة ذلك بالنسبة للكثيرين هو حقيقة أنه جزء جوهري من روتينهم اليومي. من أجل التخلص من هذه العادة، تحتاج إلى تشكيل روتينك اليومي وإضافة شيء أفضل من التدخين لتحل محل هذه العادة.

11 – احتفظ بمفكرة تسجل فيها مكاسبك وأخطائك

يُنظر إلى كتابة اليوميات على أنها ممارسة مفيدة لأنها لا تسمح لك فقط بالتأمل في يومك والتعلم من نجاحاتك وإخفاقاتك، ولكنها أيضاً تعزز قدرتك على توصيل أفكارك بشكل فعال.

عندما تبدأ في بناء عادة إيجابية، فمن المحتمل أن تواجه كل من النجاحات والفشل على طول الطريق. إذا كنت تحتفظ بدفتر ملاحظات تسجل فيه نجاحاتك وإخفاقاتك، فستتمكن من رؤية الأخطاء التي لا تتماشى مع خطتك لاكتساب عادة إيجابية معينة.

يمكن أن يساعدك أيضاً في تقليل هذه الأخطاء بحيث يمكنك إزالة الحواجز التي تحول دون بناء تلك العادة الجيدة التي ترغب في اكتسابها لتستبدلها بدل العادة السيئة.

لذلك، يمكن اكتساب العادات الايجابية بسرعة أكبر من خلال تحديد وإزالة العقبات التي تعترض طريقك.

12 – الحصول على مزيد من الوضوح

قبل أن تقرر في بناء عادة إيجابية في حياتك، يجب أن تكون واضحاً بشأن سبب رغبتك في تبني هذه العادة، وما هي أهميتها في حياتك، وكيف تساعدك في تحقيق أهدافك.

من السهل أن تشعر بالتوتر إذا لم تكن لديك فكرة واضحة عما تفعله. نتيجة لذلك، يعد تطوير الوضوح أمر ضروري إذا كنت تأمل في اكتساب عادات إيجابية وتحقيق أهدافك.

عندما تعرف بالضبط ما تريد تحقيقه، ستكون قادراً على تقديم التضحيات لتحقيقها لأنك تعرف بالضبط ما ستحققه لحياتك إذا نجحت.

13 – امنح نفسك بعض الوقت

يستغرق تكوين عادة جديدة وقتا طويلا. إذا كنت تعتقد أنك إذا بدأت في العمل على اكتساب عادة ايجابية فستصبح طبيعة ثانية بالنسبة لك في غضون أيام أو أسبوع، فعليك التوقف عن هذا الحلم.

السبب وراء ذلك هو أن تكوين واكتساب العادات عملية طويلة الأمد لذلك تحتاج إلى إعطاء الوقت الكافي لجسمك وعقلك للتعود عليها. تحتاج إلى التحلي بالصبر والاستمرار في القيام بذلك حتى يصبح نشاط منتظم في حياتك، وإلا لن تكون قادراً على بناء واكتساب عادات إيجابية.

14 – التركيز على اكتساب عادة إيجابية في كل مرة

هناك قائمة بالعادات الجيدة التي قررت تبنيها، فماذا الآن؟ تكمن المشكلة في أنك إذا كنت تحاول بناء كل عاداتك الإيجابية دفعة واحدة، فسوف تشعر بالإحباط لأن هذه ليست الطريقة في اكتساب عادات إيجابية.

لنتخيل أنك قررت تناول طعام صحي وممارسة الرياضة في نفس الوقت. سوف تشعر سريعاً بالإرهاق من كليهما لأنك تطلب الكثير من جسمك في فترة زمنية قصيرة.

أفضل طريقة لإنجاز كلاهما بنجاح هو القيام بهما واحداً تلو الآخر. ما يمكنك القيام به هنا هو تحديد أولويات قائمة جميع العادات الجيدة التي ترغب في تبنيها والعمل على تحقيقها واحدة تلو الأخرى.

خلاصة القول

ربما سمعت أن الأمر يستغرق حوالي 21 يوماً لاكتساب أي عادة، لكن هذا ليس صحيح من الناحية العملية. تعد الخطة الممتازة والتحفيز والروتين أمراً ضرورياً لتطوير واكتساب عادات إيجابية في العالم الحقيقي.

عندما تمارس سلوك ما لفترة طويلة من الزمن، يصبح متأصلاً في عقلك. يمكن تكوين العادات الجيدة دون بذل الكثير من الجهد الإضافي. إنها مجرد البداية التي تتطلب الكثير من التركيز. 

لذا، استثمر بعض الوقت في العمل على هذه النصائح وابدأ في إضافة عادات إيجابية إلى حياتك لتحقيق أقصى استفادة من هذه العادات.