6 عادات لتنمية التفكير الإبداعي وتوليد المزيد من الأفكار

مركز الإبداع هو العقل. وعلى الرغم من أن الإبداع يُنظر إليه عموماً على أنه ظاهرة غامضة وغير قابلة للترويض، إلا أن هناك عادات معينة يمكننا تطويرها لتنمية التفكير الإبداعي وتوليد المزيد من لأفكار الإبداعية في حياتنا.

لذا، سواء كنت تبحث عن المزيد من الحافز لمتابعة مشروع شخصي، أو كنت ترغب ببساطة في زيادة إنتاجيتك المهنية، فإليك 6 عادات سوف تساعدك على جعل عقلك أكثر إبداعاً وتوليد المزيد من الأفكار.

1. احتفظ بدفتر ملاحظات

هل سبق لك أن لاحظت كيف تميل بعض أفكارك الأكثر إلهاماً إلى الظهور من العدم، أو في أوقات عشوائية، أو في أماكن عشوائية؟

غالباً ما نجد أنفسنا جالسين على متن قطار، أو نستحم، أو نسير على الطريق، عندما يظهر حل لمشكلة إبداعية فجأة في أذهاننا. ونظراً لأن هذه الأفكار التي تبدو عشوائية يمكن أن تكون من أفضل افكارنا، فمن المهم كتابتها.

يمكن أن يكون جمع الأفكار وتدوين الأفكار والانطباعات على مدار اليوم مثمر بشكل متواصل. حتى إذا كَانت أفكارنا لا تبدو مهمة للغاية، فغالباً ما تكون مفيدة لمشروع مستقبلي. ومن خلال تدوين حتى أصغر الأفكار الإبداعية وأكثرها أهمية على ما يبدو، فإننا ندرب عقولنا على البحث بنشاط عن الأفكار.

لذا فإن التعود على تدوين الأفكار باستمرار، كبيرها وصغيرها، يعتبر وسيلة قوية لتعزيز الإبداع وتشجيع التفكير الإبداعي.

2. كن منفتحاً على الاقتراحات

في كثير من الأحيان، الأنا هي أكبر عائق أمام تطور الإبداعية. ويمكن أن تكون مقاومتنا للنقد والتغذية الراجعة من أصعب الأمور التي يجب التغلب عليها.

عندما يتعلق الأمر بالمساعي الإبداعية، فمن السهل الانجراف في السعي لتحقيق الكمال الآني. في بعض الأحيان، يمكننا أن نجعل أنفسنا نعتقد أنه إذا لم نحصل على شيء بشكل صحيح في المرة الأولى، فنحن لسنا جيدين بما فيه الكفاية. لكن من الواضح أن هذا ليس صحيحاً.

في الواقع، يتم صياغة العديد من الأفكار الأكثر إبداعاً وذكاءاً من خلال العديد من المراجعات المستوحاة من التعليقات والنقد.

كل شخص يرى الأشياء بشكل مختلف، وعندما ينظر شخص ما إلى عملنا، قد يفسره بطرق لم نتخيلها أبداً. لذا فإن الانفتاح على التعليقات والاقتراحات يمكن أن يُمهد الطريق لرؤى إبداعية لم نكن لنصل إليها بمفردنا.

الحيلة هي أن تظل منفتح الذهن ولا تدع الأنا تعيق الإبداع.

3. شارك أفكارك لتوليد أفكار ابداعية

ما يقولونه صحيح، عقلين أفضل من واحد. مما يعني أن مشاركة الأفكار والتعاون يمكن أن يؤدي في بعض الأحيان إلى رؤى إبداعية أكثر بكثير من العمل الفردي.

من خلال التعاون، ندعو الآخرين للمساهمة في عملنا من خلال مشاركة وجهات نظرهم وأفكارهم الفريدة. وبذلك يمكننا الوصول إلى مستويات جديدة تماماً من الإنجاز الإبداعي.

لذلك، عندما يكون ذلك ممكناً، حاول العمل جنباً إلى جنب مع مجموعة واسعة من العقول المبدعة. سيتعامل كل من الكاتب والرسام ومصمم الجرافيك والمصور مع مشكلة من وجهة نظر مختلفة تماماً. كل منها صالح، ويمكن لكل منها المساهمة بنظرة إبداعية فريدة من شأنها، في النهاية، رفع مستوى المشروع أو العمل بأكمله.

4. اقرأ أكثر لتنمية التفكير الإبداعي

يبدو الأمر كما يقول الدكتور عدنان ابراهيم، “كلما قرأت أكثر، عرفت أكثر.” وكلما عرفت أكثر، زادت الأفكار التي لديك.

القراءة طريقة رائعة لتكوين روابط بين الموضوعات غير المرتبطة وتكوين رؤى أصلية. وسواء أكان الأمر خيالياً أم غير خيالي، ستجد أن زيادة وقت القراءة قد يحفز الكثير من الإبداع.

5. خذ فترات راحة من عملك

يمكن أن تظهر بعض أعمق رؤيتنا عندما تكون إنتاجيتنا في أدنى مستوى. يفيد العديد من الأشخاص بأنهم عثروا على حلول لمشاكل معقدة وطويلة الأمد أثناء البستنة، أو ممارسة الرياضة، أو التنزه في الريف.

إنها لحظة التجلّي التي تظهر عندما نفعل شيئاً لا علاقة له تماماً بالمهمة الإبداعية التي كنا نعمل عليها. فجأة يأتي الحل إلينا. ويمكن أن يحدث هذا فقط إذا سمحنا لأنفسنا بأخذ فترات راحة ذهنية ونفصل عن عملنا.

من المهم في بعض الأحيان أن تتذكر أن العقل المشغول ليس بالضرورة لديه الوقت أو المساحة لخلق أفكار جديدة وفريدة من نوعها.

6. ممارسة التأمل يساعد على تنمية التفكير الإبداعي

هذه تقنية أكثر غموضاً. ولكن أحد الآثار الجانبية لممارسة التأمل هو أن التأمل يزيد من الإبداع. هذا جزئياً لأن التأمل يُساعد على تصفية الذهن وتخفيف التوتر، والذي بدوره يخلق مساحة أكبر للتفكير في الأفكار.

من خلال التأمل بانتظام، يمكنك فتح مساحة ذهنية حيث يمكن للأفكار الجديدة أن تتطور وتزدهر دون إزعاج. ليس ذلك فحسب، بل يأتي التأمل مع مجموعة كاملة من الفوائد العقلية الإيجابية الأخرى التي قد تعزز أيضاً إبداعك.