كيف تبني الثقة بالنفس؟ 9 نصائح مفيدة لتعزيز ثقتك بنفسك

الثقة بالنفس هي شعور بالثقة في قدراتك وصفاتك وحكمك. تشير الأبحاث إلى أن الثقة مهمة للصحة والرفاهية النفسية. تعلم كيف تبني الثقة بالنفس وكيف تجني فوائد زيادة ثقتك بنفسك وإيمانك بنفسك.

ما هي الثقة بالنفس؟

يمكن أن تشير الثقة بالنفس إلى الشعور العام بالثقة في قدرتك على التحكم في حياتك، أو قد تكون أكثر تحديداً للموقف. على سبيل المثال، قد يكون لديك ثقة عالية بالنفس في مجال معين لديك خبرة فيه ولكنك تشعر بثقة أقل في مجالات أخرى.

يمكن أن يساعدك التمتع بمستوى صحي من الثقة بالنفس على أن تصبح أكثر نجاحاً في حياتك الشخصية والمهنية. وجدت الأبحاث، على سبيل المثال، أن الأشخاص الأكثر ثقة يميلون إلى تحقيق المزيد من الناحية الأكاديمية.

يمكن أن تلعب الثقة أيضاً دور في الدافع لتحقيق أهدافك، حيث تربط الدراسات مستويات أعلى من الثقة بالنفس لدى الرياضيين مع زيادة الحافز لممارسة الرياضة التي يختارونها. يؤثر مستوى ثقتك في كيفية تقديم نفسك للآخرين.


مقالات ذات صلة


كيف تكون أكثر ثقة بنفسك

لحسن الحظ، هناك عدة طرق يمكنك من خلالها بناء وتعزيز ثقتك بنفسك. سواء كنت تفتقر إلى الثقة في مجال معين أو كنت تكافح من أجل الشعور بالثقة حيال أي شيء، يمكن أن تساعدك هذه النصائح على بناء الثقة بالنفس.

توقف عن مقارنة نفسك بالآخرين

هل تقارن مظهرك بالأشخاص الذين تتابعهم على Instagram؟ أو ربما تقارن راتبك بما يكسبه صديقك. توضح نظرية المقارنة الاجتماعية أن إجراء المقارنات أمر طبيعي. لكن من غير المحتمل أن تساعد في تعزيز ثقتك بنفسك. قد يكون لها تأثير معاكس.

وجدت دراسة نشرت عام 2018 في مجلة Personalality and Individual Differences وجود صلة مباشرة بين الحسد والطريقة التي نشعر بها تجاه أنفسنا. على وجه التحديد، لاحظ الباحثون أنه عندما يقارن الناس أنفسهم بالآخرين، فإنهم يشعرون بالحسد. وكلما زاد حسدهم، شعروا بالسوء تجاه أنفسهم.

كيف تبني الثقة بالنفس عندما تلاحظ أنك تجري مقارنات؟ أولاً، ذكر نفسك أن القيام بذلك ليس مفيدا. يسعى الجميع لتحقيق أحلامهم وأهدافهم ورؤاهم والحياة ليست منافسة.

إذا كنت تشعر بالحسد من حياة شخص آخر، فمن المفيد أيضاً أن تتذكر نقاط قوتك ونجاحاتك. احتفظ بدفتر يوميات للامتنان لتتذكر بشكل أفضل مناطق الحياة التي تنعم فيها. يمكن أن يساعدك هذا في التركيز على حياتك الخاصة بدلاً من التركيز على حياة الآخرين.

احط نفسك بأناس إيجابيين

توقف لحظة وفكر كيف أصدقاؤك يجعلونك تشعر. هل يجعلونك تشعر بمزيد من الإيجابية، أم أنهم يجعلونك تشعر بالإحباط؟ هل يحكمون عليك باستمرار، أم أنهم يقبلونك على ما أنت عليه؟

يمكن للأشخاص الذين تقضي الوقت معهم التأثير على أفكارك ومواقفك تجاه نفسك، ربما أكثر مما تدرك. لذا، انتبه لكيف الآخرون يجعلونك تشعر. إذا شعرت بالسوء حيال نفسك بعد الخروج مع شخص معين، فقد يكون الوقت قد حان لتوديعه.

بدلاً من ذلك، أحط نفسك بأشخاص يحبونك ويريدون الأفضل لك. ابحث عن الآخرين الإيجابيين الذين يمكنهم مساعدتك في بناء ثقتك بنفسك. الثقة بالنفس والسلوك الإيجابي يسيران جنباً إلى جنب.

اهتم بصحتك وبجسمك

تستند هذه النصيحة حول كيفية أن تكون أكثر ثقة بنفسك على فكرة أنه من الصعب أن تشعر بالرضا عن نفسك إذا كنت تسيء صحتك وجسدك. عندما تمارس الرعاية الذاتية، فأنت تعلم أنك تفعل شيئ إيجابي لعقلك وجسدك وروحك – وستشعر بطبيعة الحال بمزيد من الثقة نتيجة لذلك.

فيما يلي بعض ممارسات الرعاية الذاتية المرتبطة بمستويات أعلى من الثقة بالنفس:

  • النظام الغذائي: الأكل الصحي له فوائد عديدة، بما في ذلك مستويات أعلى من الثقة واحترام الذات. عندما تغذي جسمك بأطعمة غنية بالعناصر المغذية، فإنك تشعر بأنك أكثر صحة وقوة ونشاط، مما قد يؤدي إلى الشعور بتحسن تجاه نفسك.
  • ممارسة الرياضة: تظهر الدراسات باستمرار أن التمارين البدنية تساعد على بناء وتعزيز الثقة بالنفس. على سبيل المثال، وجدت دراسة أجريت عام 2016 أن النشاط البدني المنتظم يحسن صورة أجسام المشاركين. وعندما تحسنت صورة أجسادهم، شعروا بمزيد من الثقة.
  • التأمل: أكثر من مجرد ممارسة للاسترخاء، يمكن أن يساعد التأمل في تعزيز الثقة بالنفس بعدة طرق. أولاً، يساعدك على التعرف على نفسك وقبولها. يُعلمك التأمل أيضاً أن تتوقف عن الحديث السلبي عن النفس وأن تنفصل عن الأحاديث العقلية غير المفيدة التي تتدخل في ثقتك بنفسك.
  • النوم: التقليل من النوم يمكن أن يؤثر سلباً على عواطفك. على العكس من ذلك، تم ربط النوم الجيد بسمات الشخصية الإيجابية، بما في ذلك التفاؤل واحترام الذات.

كن لطيف مع نفسك

يتضمن التعاطف مع الذات معاملة نفسك بلطف عندما ترتكب خطأً أو تفشل أو تتعرض لانتكاسة. يتيح لك أن تصبح أكثر مرونة من الناحية العاطفية ويساعدك على التعامل بشكل أفضل مع المشاعر الصعبة، وتعزيز اتصالك بنفسك وبالآخرين.

تربط دراسة أجريت عام 2015 بين التعاطف الذاتي والثقة بالنفس. لذلك في المرة القادمة التي تواجه فيها موقف مليئ بالتحديات، أدرك أن عدم الكمال أو التقصير في بعض الأحيان هو جزء من كونك إنسان. ابذل قصارى جهدك للتعامل مع هذه التجارب برأفة تجاه نفسك.

مارس الحديث الذاتي الإيجابي

الحديث السلبي مع النفس يمكن أن يحد من قدراتك ويقلل من ثقتك بنفسك من خلال إقناع عقلك الباطن بأنه “لا يمكنك التعامل مع شيء ما” أو أنه “صعب للغاية” وأنه “لا يجب عليك حتى المحاولة”. من ناحية أخرى، يمكن للحديث الذاتي المتفائل أن يبني ويعزز التعاطف مع الذات ويساعدك على التغلب على الشك الذاتي ومواجهة تحديات جديدة.

في المرة القادمة التي تبدأ فيها بالاعتقاد بأنه ليس لديك ما تتحدث عنه في اجتماع أو أنك لا تمتلك الياقة البدنية لتمارس الرياضة، ذكر نفسك أن أفكارك ليست دقيقة دائماً. ثم ابحث عن طريقة لتحويل هذه الأفكار إلى حديث ذاتي أكثر إيجابية.

فيما يلي بعض الأمثلة على طرق تحدي الحديث الذاتي المتشائم وإعادة صياغة أفكارك إلى طريقة تفكير أكثر إيجابية، والذي سيساعد في بناء ثقتك بنفسك وزيادتها:

  • “لا أستطيع التعامل مع هذا” أو “هذا مستحيل” تصبح “يمكنني القيام بذلك” أو “كل ما علي فعله هو المحاولة”.
  • “لا يمكنني فعل أي شيء بشكل صحيح” تصبح “يمكنني تحسين أدائي في المرة القادمة” أو “على الأقل تعلمت شيئًا”.
  • “أنا أكره التحدث أمام الجمهور” تصبح “أنا لا أحب التحدث أمام الجمهور” و “كل شخص لديه نقاط قوة ونقاط ضعف”

واجه مخاوفك

توقف عن تأجيل الأمور حتى تشعر بمزيد من الثقة بالنفس – مثل سؤال شخص ما في موعد غرامي أو التقدم بطلب للحصول على ترقية. واحدة من أفضل الطرق لبناء الثقة بالنفس في هذه المواقف هي مواجهة مخاوفك وجهاً لوجه.

تدرب على مواجهة بعض مخاوفك التي تنبع من قلة الثقة بالنفس. إذا كنت تخشى أن تحرج نفسك أو تعتقد أنك ستفشل، فحاول على أي حال. يمكن أن يساعد القليل من الشك الذاتي في تحسين الأداء. أخبر نفسك أنها مجرد تجربة وانظر ماذا سيحدث.

قد تتعلم أن الشعور بالقلق قليلاً أو ارتكاب بعض الأخطاء ليس بالسوء الذي كنت تعتقده. وفي كل مرة تمضي قدماً، تكتسب ثقة أكبر في نفسك.

افعل الأشياء التي تجيدها

ماذا يحدث عندما تفعل أشياء تجيدها؟ تبدأ ثقتك بنفسك في الارتفاع. تصبح نقاط قوتك أقوى، مما يساعد على تحسين إيمانك بنفسك. إن اتباع هذا النهج له فائدة أخرى أيضاً: يمكن أن يزيد من مدى رضاك ​​عن حياتك.

وجدت إحدى الدراسات أن الإيمان بقدرتك على البناء نقاط قوتك الشخصية مرتبط بشكل معتدل بمستويات الرضا عن الحياة. يبدأ هذا بتحديد نقاط القوة تلك. ثم اعمل على جعلهم أقوى من خلال التعامل معهم بانتظام.

إذا كنت جيد في رياضة معينة، على سبيل المثال، اجعلها نقطة للتدريب أو اللعب مرة واحدة على الأقل في الأسبوع. إذا كنت جيد في مهمة معينة في العمل، فحاول القيام بهذه المهمة في كثير من الأحيان. يمكن أن يساعدك بناء نقاط قوتك أيضاً في بناء ثقتك بنفسك.

اعرف متى تقول لا

في حين أن القيام بالأشياء التي تجيدها يمكن أن يمنح ثقتك بنفسك دفعة قوية، فمن المهم بنفس القدر التعرف على المواقف التي يمكن أن تتسبب في تدهور ثقتك بنفسك. ربما تجد أنه في كل مرة تشارك فيها في نشاط معين، تشعر بالسوء تجاه نفسك بدلاً من الشعور بالتحسن.

إن رفض الأنشطة التي تميل إلى تقويض ثقتك بنفسك أمر جيد. بالتأكيد، لا تريد تجنب فعل أي شيء يجعلك تشعر بعدم الارتياح لأن الانزعاج غالباً ما يكون جزء من عملية النمو الشخصي. في الوقت نفسه، لا حرج في معرفة حدودك والالتزام بها.

يتيح لك وضع الحدود الاجتماعية والعاطفية الشعور بالأمان النفسي. يمكن أن يساعدك أيضاً على الشعور بمزيد من التحكم. الثقة بالنفس هي، جزئياً، الشعور بأنك تتحكم في حياتك. تساعد الحدود في إنشاء هذا الشعور بالسيطرة.

في المرة القادمة التي يقترح فيها شخص ما القيام بشيء تعرف أنه سيقلل من ثقتك بنفسك، ارفضه باحترام. ليس عليك تجنب هذا النشاط إلى الأبد أيضاً. بمجرد أن تتعلم كيف تكون أكثر ثقة بنفسك، قد تشعر بالقوة الكافية لتجربتها مرة أخرى – دون الإضرار بالثقة التي لديك في نفسك.

ضع أهداف واقعية

غالبا ما تتضمن متابعة أهدافك الفشل عدة مرات حتى تكتشف ما ينجح. قد يجعلك هذا تتساءل عما إذا كان لديك ما يلزم للنجاح. يمكن أن يتركك أيضاً تتساءل كيف تكون أكثر ثقة مع الاستمرار في تحقيق أحلامك. الجواب يكمن في تحديد أهداف واقعية.

لقد وجد أن تحديد أهداف عالية المدى والفشل في تحقيقها يضر بمستويات الثقة. على العكس من ذلك، يمكن تحقيق الأهداف الواقعية. وكلما حققت أهدافك، زادت ثقتك بنفسك وقدراتك.

لتحديد أهداف واقعية، اكتب ما تريد تحقيقه. بعد ذلك، اسأل نفسك ما هي فرصتك في تحقيق ذلك. (كن صريحاً!) إذا كانت الإجابة الفرصة ضئيلة، فقد يكون الهدف غير واقعي بعض الشيء. قم بتعديله ليكون أكثر واقعية وأكثر قابلية للتحقيق.

قد يتطلب هذا إجراء القليل من البحث من جانبك. على سبيل المثال، إذا كان لديك هدف لفقدان الوزن، يوصي الخبراء بفقدان نصف كيلو جرام إلى كيلو جرام أسبوعياً لفقدان الوزن بشكل صحي وطويل المدى. إن معرفة هذا يساعدك على تحديد هدف يتماشى مع هذا المبدأ التوجيهي، مما يبني ويعزز ثقتك بنفسك عند الوصول إليه.

فوائد الثقة بالنفس

أن تكون واثق من نفسك هو شعور جيد. ومع ذلك، فإن بناء الثقة بالنفس يمكن أن يجلب أيضاً العديد من الفوائد الإضافية في المنزل والعمل والعلاقات. فيما يلي نظرة على بعض الآثار الإيجابية لتعزيز الثقة بالنفس:

  • أداء أفضل: بدلاً من إضاعة الوقت والطاقة في القلق من أنك لست جيد بما يكفي، يمكنك تكريس طاقتك لجهودك. في النهاية، سيكون أداؤك أفضل عندما يكون لديك المزيد من الثقة بالنفس.
  • علاقات صحية: امتلاك الثقة بالنفس لا يؤثر فقط على شعورك تجاه نفسك، ولكنه يساعدك على فهم الآخرين وحبهم بشكل أفضل. يمنحك أيضاً القوة للابتعاد عن علاق إذا لم تحصل على ما تريده أو تستحقه.
  • الانفتاح لتجربة أشياء جديدة: عندما تؤمن بنفسك، فأنت أكثر استعداداً لتجربة أشياء جديدة. سواء كنت تقدم طلب للحصول على ترقية أو اشتركت في دورة طبخ، فإن وضع نفسك هناك يكون أسهل بكثير عندما تثق بنفسك وقدراتك.
  • المرونة: الإيمان بنفسك يمكن أن يعزز مرونتك أو قدرتك على التعافي من أي تحديات أو محن تواجهها في الحياة.

خلاصة القول

يُعاني الجميع من مشاكل الثقة في وقت أو آخر. لحسن الحظ، هناك العديد من الأشياء التي يمكنك القيام بها للبناء وتعزيز الثقة بالنفس. في كثير من الحالات، يمكن أن يساعدك تعلم كيفية التصرف بثقة على الشعور بمزيد من الثقة.