أسوأ 8 عادات قد تضر بصحتك العقلية

ربما تعلم أن العادات السيئة يمكن أن تجعلك مريضاً. سيؤدي تناول البرجر كل صباح والبيتزا كل ليلة إلى زيادة نسبة الكوليسترول في الدم وزيادة محيط الخصر لديك وقد يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب. لذلك، مثلما يمكن أن تؤثر العادات السيئة سلباً على صحتك الجسدية، يمكن لبعض العادات السيئة أن تضر بصحتك العقلية. 

يمكن أن تزيد هذه العادات من خطر الإصابة بالاكتئاب، على سبيل المثال، أو تجعلك تشعر بمزيد من القلق أو التوتر. في هذا المقال، ستتعرف على أسوأ 8 عادات قد تضر بصحتك العقلية:

إقرأ ايضاً:

1. الكمالية

السعي وراء التميز عادة صحية – من المهم دائماً أن تبذل قصارى جهدك عند محاولة تحقيق هدف مهم. يمكن أن يؤدي القيام بشيء ما بشكل مثالي إلى زيادة فرصك في النجاح، بالطبع، لكن الحاجة إلى أن تكون مثالياً في جميع الأوقات يمكن أن تقوض جهودك في الواقع.

يصف علماء النفس الكمالية بأنها إيجابية أو سلبية. الكمال الإيجابي يساعدك على بذل قصارى جهدك – بصفتك شخص مثالي، فأنت لا تقدم أي شيء أقل من أفضل أعمالك على الإطلاق. تشمل عادات الكمالية الإيجابية: 

  • تحديد أهداف واقعية، 
  • والتخلي عن الإخفاقات، 
  • ورؤية الأخطاء كفرص للنمو، 
  • والحفاظ على القلق والتوتر ضمن حدود صحية، 
  • والإستمتاع بالعملية وكذلك النتيجة.

تشمل عادات الكمالية السلبية: 

  • وضع معايير بعيدة عن متناولك، 
  • وعدم الرضا عن أي شيء أقل من الكمال، 
  • والانشغال بالفشل أو الرفض، 
  • ورؤية الأخطاء كدليل على عدم الجدارة.

2. وضعية الجسد السيئة

يمكن أن يقلل الجلوس بشكل مستقيم من أعراض الاكتئاب، وفقاً لدراسة نشرت في مجلة العلاج السلوكي والطب النفسي التجريبي. تُظهر العديد من الدراسات الأخرى أن وضعيات الجسد الصحيحة تحسن الثقة بالنفس والمزاج. 

كذلك، نتائج الدراسة الجديدة تشير إلى أن وضعيات الجسد الجيدة تزيد السلوكيات الإيجابية، وتقلل من التعب، وتقلل من التركيز على الذات لدى المصابين بالاكتئاب الخفيف إلى المتوسط.

3. عدم ممارسة التمارين الرياضية

عدم ممارسة الرياضة تضر بجسمك وقلبك وحتى بصحتك العقلية. كما يشير هذا المقال، فإن مزاولة التمارين الرياضية المنتظمة قد تخفف من الاكتئاب عن طريق إطلاق الإندورفين والمواد الكيميائية الأخرى “التي تشعرك بالرضا”، وتثبيط المواد الكيميائية في الجهاز المناعي التي تؤدي إلى تفاقم الاكتئاب، وتزيد درجة حرارة الجسم لإحداث تأثير مهدئ. 

يمكن أن تمنحك ممارسة الرياضة بانتظام أيضاً الثقة، وتشتيت ذهنك عن المخاوف، وتحسن التفاعل الاجتماعي، وتساعدك على التعامل مع ضغوط الحياة بطريقة صحية.

لكن هناك عادات تمارين رياضية سيئة تضر بصحتك العقلية تشمل: 

  • ممارسة الرياضة بشكل غير منتظم 
  • أو عدم ممارسة الرياضة على الإطلاق، 
  • وممارسة الرياضة لدرجة الإرهاق، 
  • والانخراط في شكل واحد فقط من التمارين الرياضية.

4. عقلية الفشل

حدوث الأفكار السلبية ومشاعر الفشل عند أي الشخص أمر طبيعي حصوله بين الحين والآخر ولا تؤثر على الصحة العقلية. لكن إذا كنت تفكر دائماً بسلبية، فسوف تعزز عقلية الفشل عندك والتي تجعل من الصعب عليك النجاح. 

على سبيل المثال، الأفكار السلبية التي تقول إن حياتك قاتمة وبائسة وبدون أمل أو معنى يمكن أن تصبح رفيقك في الليالي التي لا تنام فيها، وتمنعك من إحراز تقدم خلال النهار. لذلك، يمكن أن تصبح مشاعر الفشل المستمرة عادة إذا تُركت دون رادع.

الأفكار السلبية التي تسبب مشاعر الفشل تلحق أضراراً جسيمة بالصحة العقلية، مما قد يؤدي إلى القلق والاكتئاب. الأفكار السلبية لا تشجعك على تحديد الأهداف، وتقلل من قيمة مواهبك الطبيعية، وتضخم أخطائك.

تشمل عادات عقلية الفشل الاستماع إلى ذلك الصوت الداخلي الذي يقول لك إنه لا يمكنك النجاح، أو أنه ليس لديك خيار، أو أنه يجب عليك التراجع قبل أن يكتشف العالم أنك فاشل.

5. الإفراط في استخدام تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي

وفقاً ل The Child Mind Institute، فإن الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يعزز القلق ويقلل من احترام الذات لدى المراهقين. يمكن أن تؤثر مشاكل الصحة العقلية الناتجة عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أيضاً على البالغين.

ذكرت صحيفة التلغراف دراسة استقصائية حديثة شملت 1500 من مستخدمي فيسبوك وتويتر البالغين، حيث أفاد 62 في المائة من المشاركين بمشاعر عدم الملاءمة وأفاد 60 في المائة بالغيرة من مقارنة أنفسهم بمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الآخرين. قال ثلاثون في المائة إن استخدام هذين الشكلين فقط من وسائل التواصل الاجتماعي جعلهم يشعرون بالوحدة.

قد يشكل استخدام الكثير من مواقع التواصل الاجتماعي خطر على صحتك العقلية. تربط دراسة حديثة نُشرت في مجلة Psychiatric News بين استخدام العديد من منصات التواصل الاجتماعي وزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق.

6. الإفراط في استخدام الهاتف الذكي، حتى لو لم يكن على وسائل التواصل الاجتماعي

يعد استخدام الهاتف الذكي نشاط مفيد للغاية. تثير مجموعة متنوعة لا حصر لها من التطبيقات وأنظمة المراسلة والمواقع الإلكترونية مشاعر إيجابية. ومع ذلك، فإن الاستخدام المعتاد للهاتف الذكي يجعلك تتحقق من جهازك باستمرار خوف من فقدان أي شيء. 

يقول بعض المتخصصين في الصحة العقلية بأن الاستخدام المفرط للهواتف الذكية يمكن أن يتسبب في شكل من أشكال الإدمان، حيث يقوم المستخدمون بالتحقق الإجباري من الإشعارات والتحديثات. 

قد يؤدي الاستخدام المفرط للهاتف الذكي إلى تفاقم أعراض الاكتئاب والقلق والتوتر المزمن و / أو تدني احترام الذات، وفقاً لبحث حديث نُشر في مجلة الاضطرابات العاطفية

يمكن أن يؤدي عدم وجود أخبار جيدة في الإشعارات والتدفق المستمر للتغطية الإخبارية المحزنة إلى تضخيم الآثار السلبية للإفراط في استخدام الهاتف الذكي.

7. الاعتماد المشترك

تتعارض عادة الاعتماد المشترك مع قدرتك على التمتع بعلاقة صحية ومرضية للطرفين. تقول منظمة الصحة العقلية الأمريكية إن العائلات تنقل السلوك المكتسب للاعتماد المشترك عبر الأجيال، لذلك ربما تكون قد تعلمت عادة إرضاء الناس هذه من والديك.

يستخدم علماء النفس مصطلح “الاعتماد المشترك” لوصف أي علاقة أحادية الجانب. تشمل عادات الاعتماد المشترك التضحية بنفسك لرعاية شخص آخر ووضع رغبات شخص آخر قبل احتياجاتك. الاعتماد المشترك يحرمك من شخصيتك بينما يعرض صحتك ورفاهيتك وسلامتك للخطر.

8. قلة النوم

يعزز النوم الصحة الجسدية والعاطفية. يساعد النوم على الارتقاء إلى مستوى متطلبات الغد من خلال السماح لعقلك وجسمك بالتعافي من صعوبات اليوم السابق. قد تشعر بالغضب وعدم التركيز إذا لم تحصل على قسط كافٍ من النوم لليلة أو ليلتين، لكن عادة قلة النوم يمكن أن تكون لها عواقب وخيمة على صحتك العقلية.

تظهر الأبحاث أن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل الصحة العقلية يميلون إلى النوم بشكل سيء. أفادت مؤسسة صحة النوم أن 60 إلى 90 في المائة من مرضى الاكتئاب يعانون أيضاً من الأرق. أكثر من نصف حالات الأرق مرتبطة بالاكتئاب أو القلق أو الإجهاد النفسي، وفقاً للتحالف الوطني للأمراض العقلية

تشمل عادات النوم السيئة، قلة النوم أو النوم غير الكافي، وشرب الكافيين في وقت متأخر من اليوم، والانخراط في المواقف العصيبة قبل النوم، واستخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم.

خلاصة القول

عندما يتعلق الأمر بالصحة العقلية، فإن هذه العادات وأنماط التفكير يمكن أن تكون أسوأ عدو لك. يتطلب التخلص من العادات السيئة التي تضر بصحتك العقلية الكثير من العمل والوقت، ولكن مع الممارسة والتصميم، يمكنك تعلم عادات جديدة تعمل على تحسين صحتك العقلية.