ومضة معرفية: مهارة حل المشكلات في مكان العمل

لحل المشكلات في مكان العمل، عليك أولاً أن تضعها في إطار صحيح. افعل ذلك، وسيصبح الحل واضحاً. يقوم بعض الأشخاص بهذا الأمر بشكل حدسي دون بذل مجهود كبير، ولكن ليس عليك أن تكون عبقرياً حتى تكون قادراً على حل المشكلات في مكان العمل.

عندما تواجه مشكلة، فمن السهل أن تبدأ على الفور في التفكير في كيفية حلها. تسرع في جمع البيانات واستشارة الخبراء وتحليل ما وجدته. قريباً، ستأتي بإجابات. هناك مشكلة واحدة فقط – لقد فاتتك خطوة حيوية.

لا يعمل حل المشكلات إلا إذا كنت تجيب على الأسئلة الصحيحة. إذا كنت لا تفعل ذلك، فإن عملك سيكون بلا قيمة. والأسوأ من ذلك أنه قد يأتي بنتائج عكسية.

هذا هو السبب في أنه من المهم جداً بدء عملية حل المشكلات من خلال قضاء بعض الوقت للتفكير ملياً في السؤال الذي تحاول الإجابة عليه.

للعثور على حلول مفيدة، عليك تحديد المشكلات بشكل صحيح.

يمكن أن يكون للفشل في تحديد المشكلة بشكل صحيح عواقب وخيمة. خذ صناعة الصحف كمثال.

سيطرت الصحف على الأخبار المحلية حتى منتصف التسعينيات. ثم، ومن العدم، ظهر منافس جديد: الإنترنت.

في البداية، أخافت المنشورات عبر الإنترنت مثل المدونات كبار المديرين التنفيذيين في صناعة الصحف، ولكن كلما نظروا في المشكلة، زاد استرخائهم. 

بما أن الصحف قد نجت من وصول التقنيات الجديدة مثل الراديو والتلفزيون، فلماذا يكون الإنترنت مختلفاً؟ وعلى أي حال، لن تضاهي أي مدونة نوع المحتوى الذي تنتجه فرق التحرير الكبيرة وذات الخبرة العاملة في غرف الأخبار.

بالطبع، ليست هذه هي الطريقة التي سارت بها الأمور. كيف أخطأوا في فهم المشكلة؟ حسناً، لم يحددوا مشكلتهم بشكل صحيح.

لم تكن المنصات الإلكترونية بحاجة إلى جذب القراء – لقد احتاجت فقط إلى الأشخاص الذين يضعون الإعلانات في الصحف. بعبارة أخرى، كان المسؤولون التنفيذيون يفكرون في جودة المحتوى الخاص بهم، لكن المشكلة الحقيقية كانت كمية الإيرادات الناتجة عن الإعلانات. عندما انتقل المعلنون إلى الإنترنت، بدأت مئات الصحف في الإفلاس.

من هم صانعو القرار الرئيسيون الذين يحددون ما إذا كانت الحلول الخاصة بي قد تم تبنيها أو تجاهلها؟ كيف سيبدو النجاح وكيف سأعرف عندما أحققه؟ والأهم من ذلك، كيف سيقيس صانعو القرار الرئيسيين ما إذا كان أسلوبي يعمل أم لا؟ ما هو الإطار الزمني الخاص بي؟ هل أحتاج إلى إيجاد حل خلال الشهر المقبل أم بعد عقد؟ وأخيراً، هل أي حلول محتملة محظورة؟

لن تساعدك هذه الأسئلة في تحديد مشكلتك بشكل أكثر دقة فحسب – بل ستمنعك أيضاً من إضاعة وقتك في الحصول على إجابات رائعة للأسئلة الخاطئة!