ومضة معرفية: كيف تزيد من إنتاجيتك عبر التدفق الذهني؟

هل تتذكر الأيام التي كانت فيه فترة انتباهك وتركيزك أطول من بضع دقائق؟ وقت يمكنك فيه تنفيذ المهام دون أن يتم تشتيت انتباهك. من الناحية الواقعية، ربما يمكنك أن تتذكر وقتاً كهذا. ولكن من المحتمل أن يكون الوقت عندما لم تكن الهواتف الذكية موجودة، ولم يتم اختراع Facebook بعد.

من خلال إعادة اكتشاف بعض المبادئ البسيطة وتنفيذ بعض الأساليب المباشرة، يمكنك تعزيز قدرتك على التركيز – وتعزيز إنتاجيتك.

إقرأ ايضاً:

التدفق الذهني يُساعدك على زيادة إنتاجيتك.

فكر في آخر مرة قضيت فيها يوماً مثمراً بشكل غير عادي في العمل. أو عندما كنت تلعب العاب الفيديو، هل أنجزت الأشياء بسهولة غير معهود؟ قد لا تأتي مثل هذه الأيام كثيراً، ولكن عندما يحدث ذلك، فإنها تستحق التأمل فيها. كيف يمكنك إنجاز الكثير بهذه السرعة؟

حسناً، جزء من الإجابة يكون في قدرتك على التركيز على المهمة المطروحة. بدلاً من أن يبدو عملك كأنه عمل روتيني، يصبح عملك مشوق – حيث يمر الوقت بسرعة بدون أن تشعر.

عندما تكون في هذا الحالة، يكون عقلك مندمجاً وغير مشتتاً ودقيقاً؛ بعبارة أخرى، أنت في حالة من التدفق الذهني.

مثل معظم الناس، لا شك أنك مررت بتجربة التدفق الذهني من وقت لآخر، ولكن كيف يمكنك الاستفادة منه وجعله يحدث بشكل منتظم؟ كيف يمكنك تحويله من شيء لا يمكن التنبؤ به إلى شيء موثوق به ومتكرر؟ للإجابة على هذا السؤال، دعنا نلقي نظرة على ما تفعله بالفعل عند الدخول في حالة التدفق الذهني.

كبداية، تميل إلى إعطاء مهمة واحدة اهتمامك المستمر. أنت لا تقوم بمهام متعددة. بدلاً من العمل بصورة عشوائية والانتقال من وظيفة إلى أخرى، فإنك تركز انتباهك على شيء واحد، وتحتفظ به حتى تنتهي المهمة.

تتجنب كل المشتتات. في الأيام العادية، من المغري جداً أن تفتح حساباتك على وسائل التواصل الاجتماعي وتتصفح لمدة 20 دقيقة، ولكن عندما تركز انتباهك بشكل مكثف، فإنك تلغي سلوكيات تضييع الوقت هذه.

لكن هذا لا يعني أن هو لا يتشتت عقلك أو تاتيك الرغبة لتصفح هاتفك؛ قد تفعل، ولكن بدلاً من الاستسلام لهذه الإغراءات، يجد عقلك شديد التركيز أنه من الأسهل العودة إلى المهمة التي بين يديك.

خلاصة القول

ببساطة، هناك أربع مراحل للدخول إلى حالة التدفق الذهني والحفاظ عليها. أولاً، اختر هدفاً واحداً ذا مغزى للتركيز عليه. ثانياً، تخلص من جميع عوامل التشتيت المحتملة – بما في ذلك المشتتات الداخلية، مثل أحلام اليقظة. بعد ذلك، ركز انتباهك على المهمة التي اخترت العمل عليها، وأخيراً، أعد توجيه عقلك بوعي في كل مرة يتشتت فيها.