ما هي استراتيجيات التسويق الرقمي الأكثر فعالية؟

هناك الكثير من استراتيجيات التسويق الرقمي، وفي بعض الأحيان قد يكون الأمر مربك عندما تحاول تحديد أي منها ستعطي الأولوية. يحتاج المسوقون الذين يبحثون عن استراتيجيات التسويق الرقمي الأنسب إلى فهم واضح لأعمالهم ومنتجاتهم والتركيبة السكانية قبل اختيار استراتيجية التسويق الرقمي.

عندما يتعلق الأمر بحملات التسويق الرقمي، فأنت لا تريد أن تضيع وقتك باختيار واحدة خاطئة، وتحتاج إلى البقاء على رأس أنشطة توليد العملاء المحتملين أيضاً.

إليك دليل إرشادي يمكن أن يساعدك في زيادة تفاعل العملاء وزيادة الوعي بالعلامة التجارية واكتساب عملاء محتملين.

قد يهمك ايضاً:

أكثر استراتيجيات التسويق الرقمي فعالية

وفقاً لـ Smart Insights، كانت إستراتيجية تسويق رقمي الأكثر فاعلية في عام 2018 هي التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يليها تسويق المحتوى، وأقلها كانت إدارة البيانات، مع وجود مُحسّنات محرّكات البحث في مكان ما وسط كل ذلك. 

في حين أن هذا لا يتم ببساطة بأي حال من الأحوال (ستعمل بعض الاستراتيجيات بشكل أفضل من غيرها، استناداً إلى عدد من المتغيرات)، إلا أنها تقدم لمحة مثيرة للاهتمام حول أكثر الطرق احتمالية لجذب زبائن محتملين.

يبرز كل من البريد الإلكتروني والفيديو كطرق فعالة لتسويق اي منتج تقريباً، على الرغم من أنه في الرسم البياني المدرج في Smart Insights، فإنه ليس بنفس قوة المحتوى أو التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ما يهم أكثر من نوع التسويق الذي تقوم به هو ما إذا كان نهجك الشامل متطابق بشكل جيد مع علامتك التجارية ورسالتك. تحقيقا لهذه الغاية، فيما يلي بعض الاعتبارات لإنشاء حملة فعالة في سياق عملك.

1. ابق مرن

إليك الشيء المتعلق بالتسويق الرقمي: إنها عملية تجربة وخطأ. ستحتاج الإستراتيجية الناجحة دائماً إلى بعض التغيير والتبديل، وبالتالي فهي تحتاج إلى مراقبة وتعديل دقيقين ومستمرين. 

إذا كنت تعمل بمفردك أو في شركة صغيرة، فلا تخف من توظيف مستشارين خارجيين لمساعدتك في البحث في مقاييسك وإعادة تحديد الأهداف إذا كان هناك شيء لا يعمل بالطريقة التي تم التخطيط لها.

2. افهم عميلك بعمق

لن تكون أي استراتيجية تسويق رقمي فعالة إذا لم يكن لديك فهم واضح لمن يشتري منتجك ولماذا يشتريه. قد يكون أو لا يكون مكان وكيفية شرائه مناسب أيضاً. حلل بعمق واستكشف التركيبة السكانية المختلفة ليس فقط لفهم ما يريدون شراءه ولكن لفهم ما يهتمون به ثقافياً واجتماعياً وسياسياً.

قم بتكوين ملف تعريف قوي لجمهورك عبر:

  • تحديد قنوات التسويق الرقمي التي تناسب الخصائص الرئيسية للتركيبة السكانية،
  • التحدث بلغتهم،
  • معرفة وفهم نقاط الألم الخاصة بهم وكيفية تحريك العواطف،
  • إنشاء شخصيات مفيدة لكل من التركيبة السكانية الخاصة بك لمساعدتك على تصور حياتهم والتنبؤ بأنماط الشراء،
  • أن تكون مدرك بثقافة التركيبة السكانية،
  • النظر في شراكات فريدة مثلاً مع مؤثرين السوشيال ميديا،
  • التركيز على التجارب والنتائج العملية بدلاً من المنتج نفسه،
  • استخدام أدوات أتمتة التسويق لتقسيم واستهداف السوق بطريقة مفصل للغاية.

3. ركز على النتيجة النهائية

في التسويق وتطوير المنتج، في الغالب ما يكون هناك الكثير من التركيز على المنتج و”الأرقام” المحيطة به (الأرباح) بحيث يغفل الناس أحياناً عن الحاجة التي يلبيها المنتج.

ما يهم حقاً هو من تقوم بالتسويق له ولماذا. تحتاج إلى فهم نقاط الألم لديهم من أجل معرفة على ما سيفعلونه بمنتجك. بعبارة أخرى، عندما توضح تجربة ما بعد الشراء، فسوف يتذكرون سبب حاجتهم إلى منتجك في المقام الأول.

4. استخدام المحتوى لجذب العملاء المحتملين

هناك العديد من الطرق للحصول على عملاء محتملين، لكن إحدى الطرق التي تم تجربتها واختبارها هي توفير محتوى مكتوب قيم وتوزيعه بشكل مناسب. عندما تربط مدونتك ومقالاتك بعرض معين عبر صفحة هبوط (Landing Page) فإنك تعزز إمكانات التحويل (conversion) لديك.

5. ركز على الجوال

وفقاً لـ Statistica، حوالي 4.78 مليار شخص في جميع أنحاء العالم سيكونون متصلين بالهواتف المحمولة اعتباراً من عام 2020. إذا فكرت في الأمر، فقد أصبح هذا هو الأساس. سواء كنت تبحث عن مراجعات للعبة فيديو شهيرة، أو تتحقق من تقييمات المطاعم على Yelp، فأنت تستخدم الهاتف المحمول كثيراً لتلبية الاحتياجات الأساسية.

مع وضع ذلك في الاعتبار، إليك بعض الطرق التي يمكنك من خلالها ضمان بقاء استراتيجية التسويق عبر الهاتف المحمول على المسار الصحيح:

  • قم بتحسين موقع الويب الخاص بك لكل من أجهزة الكمبيوتر المكتبية والهواتف الذكية،
  • استخدم أرقام الهواتف والعناوين والدعوة الى اجراء (Call to action) القابلة للنقر عليها،
  • تأكد من أن تفاصيل الاتصال الخاصة بك متصلة بتطبيق الخرائط،
  • تأكد من سرعة تحميل موقعك الإلكتروني على اجهزة الجوّال،
  • قم دائماً بمراجعة إعلانات الوسائط الاجتماعية أو الأنواع الأخرى التي في المنصات المتوافقة مع الجوّال.

6. المراجعة والصقل

عندما تقوم بتطوير خطتك التسويقية لأول مرة، من الضروري أن تقوم بتضمين مؤشرات الأداء الرئيسية (KPIs) التي تتناسب مع أهداف العمل المهمة. تحتاج إلى وضع خطة لفهم أهدافك وغاياتك. بعد ذلك، بمجرد فهمك لها، يمكنك مراقبة المقاييس التي تمنحك معلومات حول مؤشرات الأداء الرئيسية المهمة.

خلاصة القول

تتمثل المحصلة النهائية لأي حملة أو تكتيك تسويقي رقمي في الحفاظ على اتساقها مع هدفك الأساسي، وليس منتجك فقط. ركز على الفوائد، ودرس احتياجات العميل الحقيقية، وافهم ما هو الشيء إلي يحفز العملاء على التفاعل مع حملات التسويق الرقمي الخاصة بك. 

كذلك، ابق على اطلاع على الاتجاهات الاجتماعية التي تؤثر على التركيبة السكانية المختلفة. تذكر أنه من واجبك “متابعة” العميل وليس العكس.